تاريخ قريتنا لفتا هو حكاية غنية تُروى للأجيال القادمة وللعالم بأسره: المهندس أحمد صالح أسعد اللفتاوي، الذي قام بإعداد وإخراج هذا الفيلم الوثائقي القصير، رائد باسل أحمد أسعد اللفتاوي. يهدف هذا العمل إلى تسليط الضوء على قريتنا العزيزة لفتا، ويعتبر بمثابة رسالة قوية للعالم تُعبر عن عزمنا على عدم نسيان لفتا، تلك القرية التي كانت قبل عام 1948 واحدة من أكبر القرى في منطقة القدس، وكانت تتميز بارتفاع نسبة التعليم بين أبنائها وبناتها.
في هذا الفيلم، يتحدث المهندس أحمد أسعد عن ذكرياته العميقة في قريته الحبيبة، حيث عاش طفولته وبدايات شبابه قبل أن يتعرض للتهجير في عام 1948. يصف كيف كانت الحياة تسير في لفتا، وكيف كان الأهالي يعملون بجد ويعتمدون على أنفسهم في تلبية احتياجاتهم اليومية. يتناول الفيلم تفاصيل الحياة اليومية، من الزراعة إلى التعليم، وكيف كانت العلاقات الاجتماعية بين سكان القرية.
إنها حكاية بسيطة ولكنها تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدروس للأجيال القادمة، حيث تبرز التحديات التي واجهها أهالي لفتا، وتسلط الضوء على الأمل والصمود في وجه الاستبداد. هذا الفيلم هو دعوة للتأمل في ماضي لفتا، وفي الوقت نفسه، هو تذكير بأن الذكريات والتاريخ لا يجب أن تُنسى، بل يجب أن تُروى للأجيال القادمة لتبقى حية في قلوبهم وعقولهم.